القائمة الرئيسية

الصفحات




أَيُّها الوَاقِفُون
عَلَى جِسْر أغْنِية تَعْبُر الذِّكْرَيَات مِنْ فَوْقِها
عَلَّقَتْ عَالِيًا صَوْتَها عَلَى حَبْل أُمْنِيَة يَائِسة
خَلْفها تُنْشِد الذَّاكِرة حُزْنَها
وتَرْفَعُ أَوْهَامَهَا ..
اذْ تُطِلّ مِنْ حَافَة الكَلِمَات
عَلى صُور النَّهْرِ فِي وَجْهِ أَحْلاَمِهَا الشَّاحِبَة
كَيْ تُغنِّي
لِقَسْوَةِ أَيَّامِهَا قِصَصٌ عذَّبَت قَيْدَها الأَمْكِنة
مِثْل عُصْفُورَة أَطْلقَتْ سِجْنَها للسَّمَاء
تَطِير بِلَا هَدَفٍ
ثُمَّ تَسْتَعْرِض أنْشُودَة خَوْفها فِي الهَوَاء
بلاَ جَسَدٍ تَقْفِزُ الأُغْنِيَات
مِنْ صَوْتِها نحْو صَوْت دَمِي
فَيَسْتَسْلم للبُكَاء جَسَدِي
كَرِيشٍ يُشَرِّدُه طاَئِر المِصْيَدة
ثمَّ أَهْمِي مِنْ شَجَر الكِبْرِياء عَلَى وَرَقٍ
فِي ضِفَّة المِحْبَرة
لَيْتَه الشِّعْر حِين يُعَلِّمُنا الرَّقْصَة الثَّائِرة
يُعَلِّمنا كَيْفَ تَسْتَرْجِع شَكْلَها الأَجْنِحَة
لَيْتَه الوَقْت
كَمَا يَفْصِل بَيْن ضِفَّة شَوْق و شَوْق
يُبَاعِد عَنْ جَيْشِ أَفْكَارنَا الحَرْب و المِقْصَلة
أَيُّهَا الحُبُّ فِي الأُغْنِيات
لَمْ نَعُدْ نَعْرِف سِوى مَوْت آهَاتِنا
عَزْلَاوَات عَلى الطُّرُقات
فَهَلْ مِثْلَمَا نَشَأَ جِسْر أَحْلَامنا
عَابِرين بِه نَحْو أَوْتاَر احْسَاسِنَا .. ..تَقْطَعَه ؟؟؟
أيها الحبّ في الأُغْنِيات .....رُدَّنِي
.
.
(للحَيَاة)


------

هدى قاطي
متابعة / سهام بن حمودة
14/10/2019
Reactions

تعليقات