القائمة الرئيسية

الصفحات

‎ رسائلٌ لم يحملْها البريد - جمان البحر


‎ رسائلٌ لم يحملْها البريد - جمان البحر
كتبَ لها الأشواق رسائلَ ، بعضُها حمَّلها للرّيح المسافر، وبعضُها ربطها في أرجل الحمام الزّاجل ، وكثيراً منها خطَّها على غلاف القلب. وَلمَّا اشتدَّت رياحُ الحنين جفافا ولم تمطره سماؤها ردّاً، هام في الحقول وحفر رسائلَه على جذوع الأشجار محدّثا نفسه بأمل "ربّما"، ربّما لسعتها شمسُ ذات هجير فألقتْ بها في ظلِّ سدرة معمِّرة فرأت اسمها منقوشاً بخوالجه ) ، وربّما ناداها عشقُها للشتاء فراحت تتحسَّس غصونَ التوت العارية إلّا من رسمها وكلماتِ حبّ حُفرتْ خصّيصاً لها، ربّما ضحك الرّبيع في قلبها فركضت صوبَ الرّياض لتلمحَ براعمَ روحها نابتةً على الغصون !! ربّما !!
يا ابنةَ الفصول والمواسم صرخ منهكا: متى تأتين ؟ متى تقرأين؟!!!

------
جمان البحر
متابعة / سهام بن حمودة
Reactions

تعليقات