القائمة الرئيسية

الصفحات


لا حزن …
غير أن الريح يوما في الفجاج
فاحت بعطر الياسمين
و أنا أصدق ما تقول الريح عن وطني الحزين
و أنا أصدق كأسها إن أخبرتني
ما عاد في وطني طريد أو سجين
و أنا أردد لحنها إن أطربتني
و أرتب الحزن المخبئ و الحنين
و أنا أسافر حيث ما شاءت مراكبها
سنمضي نحو أولى القبلتين
و أنا أصدق قولها
إن حدثتني
في ليل منفايا الحزين
أن البلاد جميلة من دوننا
أن الشوارع خالية
تبت يد المتشردين
قالوا بأن القدس عاصمة لنا
وعدوا سندخلها سويا
وعدوا و وعد الحرّ دين
لا حزن بعد اليوم … لا
فأنا أصدق ما تقول الريح عن وطني الحزين

**
من أخبر النخل المسيج بالحنين
أن المسافات الطويلة بيننا
ملّت خطانا من سنين
من أخبره …!
سرّ الفراشات الدفين
الآن أنضح من عيونه دمعة
الآن أنزف من جراحات السجين
أفلت من نسل الرصاصة إنني
ما عدت من ماء و طين
تلك القصيدة لن تبوح بسرها
صمت النبّي
فكيف تأتي الريح بالخبر اليقين
لا خوف إني قد وأدت قصيدتي
الآن يحوي نعشها وطن حزين


* متابعة / سهام بن حمودة
Reactions

تعليقات