القائمة الرئيسية

الصفحات

كلّما ضممتكِ إلى صدري، تحوّلت ضلوعكِ إلى أوتار وذراعاي إلى قوس،
وصار جسدكِ كمانا يصدح بالنغم .
حين أضمّك ، تنقطع الأنفاس، تتعطّل الحواس، أغدو كلّي آذان صاغية لهمس نبضات القلب، يكتب قصيدة، مترعة بنبل الهوى ورقّة الإحساس.
حين أحضنكِ بنيّتي، يصمت الكون خشوعا، تتعطّل اللغة..
ويمتصّ سكون اللحظة كلّ العبارات.
على ايقاع الحروف، تنبت للمعاني أجنحة، تصفّق، ترفرف، تحلّق، تروم استدراج الغيمات للهطْل، ترنو إلى وصْل الحبيبة بعد فصل..
وانا الواقف على شفا الحيرة يصطاد ظلّه، أغادر أناي لأعود إليها، أعرّج على الديار، فأشرب على نخب غيابها أقداحا من الذكرى المعتّقة بمرارة البين، أتفيّأ ظلال الغياب، ولربّ الحبّ أرسل شكواي،
أحاول أن أدعو لها، فأجدني من حيث لا أدري أدعو عليها..
محمد الجدي ( تونس )
متابعة / سهام بن حمودة
Reactions

تعليقات