القائمة الرئيسية

الصفحات

النِّدَاءُ صَوْتُكِ وَالصَّدَى - قصي المليح

جَاءَتْ صَبَاحًا تَطْرُقُ الْبَابَ طَرْقًا عَنِيفًا مُتَتَابِعًا.
اِنْبَعَثْتُ أَفْتَحُ الْبَابَ مُتَوَجِّسًا.
قَالَتْ ضِحْكَتُهَا:
صَبَاحَ الْخَيْرِ عَمَّاهُ.
وَجَدْتُ طَرْقَهَا الْبَابَ مُخَالِفًا لِطَرْقِ مَعْدِنِ الْكَلَامِ.
أَخَذْتُ بِيَدِهَا إِلَى الْبَابِ وَقُلْتُ لَهَا:
الْطَّرْقُ-يَا بُنَيَّتِي-نِدَاء
وَالنِّدَاءُ صَوْتٌ يُوَقِّعُهُ الصَّمْتُ
كَفَاصِلَةِ الْكَلَامِ
كَالْخَفْقِ وَالشَّوْقِ وَالضَّوْءِ مِنْ سُجُفِ الْغَمَامِ.
وَالنِّدَاءُ صَوْتُكِ وَالصَّدَى
فَاطْرُقِي طَرْقَةً وَاحِدَةً
وَأَصِيخِي لِلصَّدَى:
صَبَاحَ الْخَيْرِ بِنْتَاهُ.
-----
متابعة / سهام بن حمودة
Reactions

تعليقات