القائمة الرئيسية

الصفحات

مُهاتراتُ ظَمِئِ وَسِنٍ - هشام الهرابي

مُهاتراتُ 
ظَمِئِ وَسِنٍ 
مِنْ شاطِئِ ٱلْوَهْمِ الجَبَلِيِّ
يَقْفِزُ ٱلْمَهَرَةُ فِي سِبَاحَةِ ٱلْكَذِبِ
هَاربِينَ مِنْ رَمْضاءِ ٱلْحَقِيقَةِ
نَاعِمِينَ بِتَقِيَّةِ ٱلْأحْشْاءْ
مُتخَمِينَ بِغِلاَلِ ٱلْبَحْرِ و السَّفْسَطَةِ..
وَحْدَهُ ٱلْبَحْرُ يَلْفَظُهُمْ مَتَى شَاءْ
وَحْدَهَا الشَّمْسُ تَكْشِفُ عُرْيَهُمْ
وَحْدَهُ ٱلْلَّيْلُ الدَّاجِي يُوارِي بُهْتَانَهُمْ
وَحْدَهَا ٱلْأصْدَافُ تَجُودُ عَلَيْهِمْ بِتُخْمَةِ ٱلْإيواءْ
وَ لَكِنَّ صَلَفَهُمْ ٱلْمُتَغَلْغِلِ فِي ذَاكِرَتِهِمْ ٱلْفَاجِرَه
يَدْفَعُهُمْ إِلَى ٱلْكُفْرِ بِمَآثِر الذِّكْرَيَاتِ ٱلْأَسِيلَهْ
... إِلَى ٱلْكُفْرِ بِنِعَمِ السَّمَاءْ
فَيَقِيئُهُمِ ٱلْبَحْرُ عَنْوَةً وَ بِلاَ عَنَاءْ
إِلَى مَرْفَإِ ٱلْحُقُولِ الصَّفْرَاءْ
حَيْثُ ٱلْقِيعُ وَ ٱلْبَيَادِرُ..
رَافِعًا حُجُبَ التَّرْتِيلِ ٱلْمُفْعَمِ غِنَاءْ
وَ يَدْفَعُهُمْ تَوَرُّمٌ مَوْتُورٌ
إِلَى ٱلْمَفَاوِزِ وَ ٱلْبِيدِ وَ الصَّحَارِي
لِتُبِيدَهُم ٱلْمَعَاوِلُ السُّمْرُ و لاَ عَزَاءْ
وَ تَزْهُو بِقُدُومِهِمْ أَلْسِنَةُ الصَّحْرَاء
وَ يَزْدَرِدُهُم الدَّلِيلُ ٱلْمُتَجَاسِرُ
وَ يَهْزَأُ بِالشَّتَاتِ خُنْفُسٌ
جَالِسًا ٱلْقُرْفُصَاءْ
و يُحَاكِيهِ عَبَثَهُ خَطُّ ٱلْٱرْتِوَاءْ
حَيْثُ الرُّفَاتُ تَتَأَهَّبُ بِلاَ تَوَجُّمٍ أوْ تَرَدُّدٍ
إِلَى عَوِيلِ ٱلْعَدَمِ ٱلْمُتَرَبِّصِ بِأهْلِ النِّقَمْ
لِيَنْهَشَ غَبَاءَهُمِ ٱلْمُطِلَّ مِنْ ثُقُوبِ الدُّهُورِ
وَ يُجْثِي ٱلْأحْلاَمَ ٱلْغَرّارةَ علَى الرُّكَبْ
وَ تَنْفُثُ ٱلْعُقُولُ مَا عَقَلَتْ مِنْ أَرَاجِيفَ
فَتَنْحَنِي الدُّمُوعُ إجْلاَلاً لِمُرُورِ مَوْكِبٍ شَجِنْ
وَ تَغْرَقُ فِي بِرْكَةٍ مِنْ غُبَارٍ آسِن غِرْبَانٌ مُتَمَّمَة
و يَطْفُو دَمٌ أسْوَدُ عَلَى سَاحِلِ ٱلْعاشِقِ ٱلْبَيْدَقِ
لِيَكُونَ الظَّمَأُ قَدْ كَسَا أرْجَاءَ الذُّنُوبِ ٱلْمُعَفَّرَة..
23/05/2019

Reactions

تعليقات