القائمة الرئيسية

الصفحات

الكاتبة والشاعرة التونسية ماجدة رجب في ضيافة بويب - سلام سالم

الإعلام العراقي كان له الفضل الاكبر وانصفني بالساحة الادبية ...اتمنى من الإعلام التونسي ان يحذو حذو الإعلام العراقي وينصفني 

الاسم ماجدة علي رجب أستاذة بالتعليم ،،اصيلة ولاية قفصة من الجنوب التونسي، سكنها الحالي في العاصمة
فهي شاعرة وكاتبة تونسية أكتبت الشعر الحر، وقصائد النثر، و الومضة والقصة القصيرة ، وهي الآن بصدد اكمال كتابة رواية بعنوان( ضياع) وصلت فيها للجزء الخامس حاصلة على جوائز كثيرة و كبيرة تكاد لا تحصى ومنها كانت بمجلة نهر البلاغةالعراقية وهي مجلة الكترونية وورقية، كرمت ب(وسام شعلة العطاء)
ووسام التميز /شكر وتقدير/وسام التميز والابداع/والهيكل، شهادة شكر وتقدير وغيرها من الشهادات ؛مؤسسة الجيل الجديد/(سوريا) و بالعديد من الشهادات وديوان المبدعين العرب ايضا /مصر،وتحصلت على جائزة القلم الماسي والنص الذهبي في العديد من المناسبات وفي العديد من المجلات الاخرى، وشهادة في مسابقة ربيع القوافي بمجلة بويب الثقافية فلها قصص كثيرة جدا نذكر منها .
سأفك خيوط الذاكرة/ آخر نقطة للنداء/وخلتك وطني/هي الروح/طواحين الهوى /حفاة الروح/أيا من أيقظت الإشتعال/للصمت موسيقاه/لن أدع التراب يتكوّر/ظمئت/بلادي/ماذا لو... /رائحة التراب المندى/إليك أكتب/سؤال بأحداقي/هنا موعدنا/فراشات النور/رسالة إعتذار/وفي بحيرة مدامعي/مراوحة/غصن أخضر/لا تغنّ مع الريح/لن نفتح الأبواب/مرحى../ ليت الشمس تنصفنا/سطوة الغياب/النشيد الصامت/ليس في قلبي ملوك/عناد/إذا جن الليل/الشهيد/رائحة خبز/وبي حنين/ عروبتي/فاكهة التمني/سلطانة الهوى/سأسكتك يا نفسي/دون رجاء/لن أموت في تاريخي مرتين/بلاجدال/أراهنك/حبات وله/أبحث عنك/أقلامنا تكتب/حين تود الرجوع/ارحل/كنت أنا/وهذه أنا/أيا ملهمي/أسطورة عشقي/محاجر الصمت/حين يهزمك الحب/فكّ الحصار/مفاوضة/حرائق الخوابي المعتقة/أين السبيل/في كبوات الريح/زخات/الساعة صفر/خذ حصتك من الضوء أو من القرار/للريح سطوة على المكان/رحلة مع الطريق/حمام السلام/وللورد ينحني الورد/سيدي/وها نبضي والحصيلة لم تنته .......
اما القصص ومنها
عزة نفس/ماقبل اليتم/وهم/وفاء/حنين/كبرياء عنيد/قطعة حلوى/ليلة صماء/لن أكون كما تريد/شهيدة الإكليل/ضياع.....
(ماجدة رجب ) قامة ادبية متميزة ابدعت وتألقت في سماء الشعر والثقافة والادب مجلة بويب تحاورت معها عن قرب لتكشف لها عن حياتها الادبية والثقاقية فكان الحوار التالي .
حاورها / سلام سالم رسن
* ماذا يعني لك الشعر ومنذ متى انطلقتك مع موهبة الشعر والكتابة؟.
- بدايتي كانت في فترة المراهقة كأغلب أبناء الجيل،، أخط كل ما بدواخلي من أحاسيس، فرح أو معاناة،، وأخبئ كتاباتي وكأني كنت أرتكب جريمة بسبب خوفنا الشديد من الأهل... ثم،،، تبعثرت المذكرات وضاعت،، ورُكنت في رفوف الذاكرة وأخذت محلها المسؤولية،، .مسؤولية العائلة والعمل...فنسيت الكتابة ونسيت نفسي معها .. .الى أن استفقت ذات يوم وكأنني كنت في ضياع ... ضياع الوقت في اللاشئ ..فأتخذت قراراتا جديدة ورسمت خطوطا عريضة ومنهجا جديدا ... فكانت الإستفاقة تقريبا ،،،وفُتح مسار الكتابة،، مذ حوالي خمس سنوات حين دخلت هذا الفضاء الأزرق الذي دفعني دفعا إلى الأمام و وجدتني في مجموعات تكتب الخواطر والشعر بشتى أنواعه فكنت أشارك فيها بشغف كبير ،بقدر حجم الأوجاع التي كابدتها وظلم الحياة لي ...الى أن رأيت ذات يوم بعض الأصدقاء ينزلون شهادات من مجلات .،فانتابني الفضول ودخلت معهم والحمد لله نجحت وتحصلت على العديد من التكريمات والشهادات ( القلم الماسي والذهبي... ) ونشرت لي نصوص بمجلات ورقية اولها كانت عراقية (نهرالبلاغة) و مجلة الوجدان مجلة عربية... ثم دخلت في مسابقات للمشاركة في دواوين عربية ونجحت وشاركت في ديوانين أحدها بسوريا والثاني بمصر... وديوانا خاص بي سميته "روح الصبار"
* أفضل واجمل قصيدة او نص شعري كتب بنظرك ....مع بعض الابيات من هذه النص؟
- كل قصائدي مفضلة لديّ،،، وكل قصيدة أعتبرها أحب إليّ من الأخرى، وهي من وحي فترات زمنية معينة مررت بها في حياتي ...
هذه أنا
وهذه أنا....
تبرّأت من تفاصيلي القديمة
بعثرتها مع الرّيح
وأتيت...
عبرت فجوات اللّيل دون خوف
أشرعت أبواب القصيد
إلى أغوار الماء
لنغتسل من المحن
وفتحت أبواب السماء إليك
لتعبر نشيدي وتفكّ أزرار صمتي
فيختفي جرحي الذي طالما دسسته عنك
وهذه أنا ...
أمشي بلا تفاصيل
أحمل وصيّة حب مجنون
وصيّة ،كنت خبّأتها عن وجع السّماء
خبّأتها عن وشوشة الطير وعن عزف الرّيح
خبّأتها في جفن زهرة من أزهار نيسان
لأحملها إليك..
حين يفتح التاريخ بابه على طريق بلا ارتباك
و حين تتناثر جثث الخوف عن مشارف الذكرى
هذه هنا...
جئتك...
أفتح ذراعيّ
أحمل إليك صفو الورد الأبيض
فنملأ شقوق التعب
بالأغنيات الفرنسية الدافئة
ونفتح للطيور ضفاف الوادي
لتمشطه معنا بالفرح
هذه أنا
جئتك...بضحكة من السّماء
وقبلة نديّة
رسمتها على جبينك دونما خجل
لنستقبل حبّنا سويّا
من غير استئذان
ومن غير جروح
أو لوعة او عتاب
حبّ يهديني وطنا ،وأمنا وأمان
* شاعرك المفضل ..وماذا سمعت منه وحفظت ؟
- الشاعر الفلسطيني محمود درويش وهو الشاعر الواسع الثقافة،، المجدد في الشعر العربي المعاصر ويظهر ذلك من خلال كتاباته في استخدامه للإستعارات والرموز والإشارات التاريخية والدينية والأسطورية، يكتب عن قضايا شعبه بصفة خاصة وقضايا الإنسانية بصفة عامة
من أجمل عباراته
سأصير يوما ما أريد...
سأصير يوما طائرا، وأسلّ من عدمي وجودي
كلما احترق الجناحان، اقتربت من الحقيقة
وإنبعثت من الرماد.. أنا حوار الحالمين، عزفت عن جسدي وعن نفسي لأكملرحلتي الأولى إلى المعنى، فأحرقني وغاب...
أنا الغياب
أنا السماويّ الطريد......
ومن أجمل قصائده التي تعجبني جدااا، قصيدة ...عابرون ...
(عابرون في كلام عابر أيها المارُّون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة و خذوا ما شئتم من صورٍ كي تعرفوا أنَّكم لن تعرفوا كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماءْ... أيها المارُّون بين الكلمات العابرة منكم السيف - ومنَّـا دمنا منكم الفولاذ والنار- ومنَّـا لحمنا منكم دبابة أخرى- ومنا حجرُ منكم قنبلة الغاز- ومنا المطرُ وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقصٍ.. وانصرفوا وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداءْ.. و علينا، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء! أيها المارُّون بين الكلمات العابرة كالغبار المُرّ مرّوا أينما شئتم ولكنْ لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة فلنا في أرضنا ما نعملُ و لنا قمح نربِّيه و نسقيه ندى أجسادنا و لنا ما ليس يرضيكم هنا : حجر... أو حَجَلُ فخذوا الماضي، إذا شئتم، إلى سوق التحفْ و أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد، ان شئتم، على صحن خزف. فلنا ما ليس يرضيكم: لنا المستقبلُ ولنا في أرضنا ما نعمل أيها المارُّون بين الكلمات العابرة كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس أو إلى توقيت موسيقى مسدس فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف و شعباً ينزف وطناً يصلح للنسيان أو للذاكرة أيها المارُّون بين الكلمات العابرة آن أن تنصرفوا وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا آن أن تنصرفوا ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا فلنا في أرضِنا ما نعمل ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة .
* ماهي الطقوس والامكان المفضلة لكتابة الشعر ...وإلى مدرسة شعرية تنتمين ؟
- حين تأتي الفكرة لا الزمان و لا المكان يستطيع تغييبها، قد أكتب وانا أتفرج على التلفزيون كما قد أستفيق من نومي لأخط خاطرة أو أكتب قصيدا
* طموحك مع الشعر ...هل له زمن معين ؟
- أطمح في ديوان مميّز ،لا أندم على
حرف كُتب فيه ،حين أقرأه مستقبلا
* كيف ترين حركة الشعر في الوطن العربي وتونس؟
- يعد الشعر في الوطن العربي عامة أو في تونس خاصة، خصبا ثريا من جميع النواحي فمن الناحية الكمية صار عدد الشعراء ، وعدد الدواوين يكاد يعجز عن حصره وشملت الدواوين كل المواضيع من مدح وهجاء، ووصف وغزل و مناجاة، الكتابة عن الحنين الى الاوطان عن الثورة عن الأم عن المرأة عن الحرية ،،وتجد الشعر الرومانسي والسياسي والشعر الفلسفي والشعر العلمي ،، كما أن الشاعر الواحد قد يجمع بين الشعر الحر وشعر التفعيلة والشعر التقليدي الموزون ،،والشاعر أصبح عبارة عن خلاصة لكل الأساليب الشعرية القديمة والحديثة
* إذا دعيت إلى مهرجان شعري في العراق هل ستحضرين ..وماهو رأيك بالشعر العراقي؟
- الشعر العراقي هو شعر راق وعريق، ومن منّا لا يعرف المتنبي والذي يعتبر من أعظم شعراء العربية وأكثرهم تمكنا من اللغة العربية
،ومعروف الرصافي والذي كان من أنصار حرية المرأة ونازك الملائكة رائدة الشعر الحر و احمد مطر شاعر الحرية وغيرهم من الشعراء البارزين
جس الطبيب خافقي وقال لي:
هل هنا الألم ؟؟
قلت له : نعم
فشق بالمشرط جيب معطفي واخرج القلم !!
هز الطبيب رأسه.. ومال وأبتسم
وقال لي: ليس سوى قلم
فقلت :لا يا سيدي
هذا يد ...وفم
ورصاصة.. ودم
وتهمة سافرة.... تمشي بلا قدم !
أحمد مطر
*هل لديك مشاركات الشعرية في القنوات ...وهل الاعلام انصفك؟
- أغلب مشاركاتي بالمجلات الالكترونية والمجلات الورقية وبعض الجرائد والوكالات مثل وكالة نيوز ووكالة المدائن الإخبارية المغربية نشرت بالجريدة الورقية العراقية نهر البلاغة والاعلام والمجلة العراقية الهيكل ومجلة الأقلام ايضا بالعراق ومجلة تراتيل سماوية الورقية ومجلةمؤسسة الوجدان العربية والتي مقرها تونس...كما شاركت في دواوين عربية، ديوان لمة شمل بمؤسسة الجيل للثقافة والإعلام ومقرها سوريا و ديوان ثان ديوان المبدعين العرب ومقره مصر...
وقد كان الفضل للإعلام العراقي الذي أنصفني أكثر من بلدي تونس وأتمنى أن ينصفني الإعلام التونسي هو الآخر .
* اكشفي لنا عن محطات بارزة في حياتك وما تحقق من خلال هذه المسيرة ؟
- تعرفت على العديد من الأدباء والشعراء والنقاد مازاد في إثراء زادي المعرفي و ملء الفجوات وترميم النقائص ،،،ما جعلني أتقدم أميالا إلى الأمام
* ماذا كتبت ماجدة عن الوطن؟
- بلادي
ها أنا أعبر مساحات السؤال
أبحث لي عن أجوبة فيك
كأنّي أنا الأعمى
أبحث عن بصيص نور
حين تأفل الشّمس
لأجدك هنا...قمري
فللقمر وحشة خاصّة
حين يتناثر ضوؤه على وجه وحشتي القاتمة
وكأنّي أعود إليك بعد ضياع
أحط ككلّ الطّيورعلى روابيك الخضراء
حين أشتاقك
كما أشتاقك في كلّ يوم
أيا خضراء،،،
أيا رمز بلادي الجليل
إنّي أجرجرني منّي إليّ لأغنّي بأعلى صوت
وأبني لي مقامات ليست كالمقامات
مقامات فككت متاريسها ،،
فقد أضنت المتاريس روحي
وأرّقت فؤادي،،، فجئتك أعلن اتفاق سلام
أيا خضراء،،،،
آن الأوان أن أعيش حرّيتي
وأكسر جسورالصّمت
وألوذ إلى ذاتي
كما ربّتني أمي وكمّا ربّتني تربة أجدادي
أيا خضراء،،،
قد آمنت بالرّقص على الطرقات
قد آمنت أن أحتفي بجسدي تحت المطر
وأخضّب جسدي بالأمنيات
وأتجاوز حدود المحن بكلّ الأبجديات
أيا خضراء،،،
ها قصّة العشق في طقوس قبيلتي
وها الشيوخ تحتفل كما الأطفال
على هودجها،
وها التّراب يصرخ عروبة الأجداد
ها بلادي،،
لن ترعف أراضينا إلاّ دما مشتهى
ولن يمسّ اللّثغ حدود مدينة
ولن تنتحب أمّا وردة أو ياسمينة
أيا خضراء،،،
يا فلّ العشيّة
ويا فرحة في قلب كلّ صبيّة
ويا بهجة النشيد في الفؤاد،،
ها قد آمنا أنّ في الرّقص نداء للحرّية
ومساحات تشربها أراضينا
فتنبت شبابا تفخر به الإنسانية
أيا خضراء،،،
يا رجفة قلب ،ياقبلة الندى على ورد العشيّة
إنّي أحبّك كما العطشان لشربة ماء
كما بذر الرّيح للحدائق الغنّاء
كما الشّمس حين تسقط على أجساد الشّجر في يوم قرّ
كما نشوة الفجر حين يغازل ذؤابات الغصون الخضر
أيا خضراء،،،
أيا فضاء يكبر في دمي ليستولي عليّ
فأنا لاأملك سوى أن أبكي فرحا وأبعثر موسيقاي على مسافات سكونك ليستفيق ترابك البكر خصوبة
كما كنت أبدا...
خضراء،،،،
* من من اولادك وبنات ترين (ماجدة رجب ) ؟
-ابنتي شيماء تشبهني كثيرا،في الطبع والأحاسيس لها شغف كبير بقراءة الروايات وورثت عني كتابة الشعر.
* كلمتك الاخيرة في نهاية هذا الحوار الشيق مع بعض الابيات الشعرية المختارة؟
- شكرا الأستاذ الصحفي( سلام سالم) على هذه الدعوة للتعريف بنفسي سعدت كثيرا بهذا الحوار،وفقكم الله،ودمت للرقي وللأدب وللثقافة بصفة عامة عنوانا
وفي الختام أقول، لا للتهميش،،شجعوا المبدعين شجعوا كل مبتدئ حتى نرقى ونعيد للحرف مكانته
....
ليت الشمس تنصفنا كما القمر
ليت البحر يبتلع ما ذرفته المقل
ليت النهر يسير عكس الريح
ليعيد رسائل كتبناها على عجل
Reactions

تعليقات