القائمة الرئيسية

الصفحات


مازال الغموض يجذّف نحوي،، والجداول تهرب مرتعبة، والأرض تغيب والعشب ينعطف يمين القلب يؤازره، والشّمس بهامتها تهوى خجلا تطارد فجرا فتختفي السّبل، ويرحل الشّجر...
هاهو القلب يحمل في ثناياه أجنحة من غمام ، وها سارق النّاي ،،يطارد لحنا من سفينة الرّيح وهي تطأ ممالكها،،
وها أنا منفصلة ،،أكنس شاهقات الرّوح من رجفة جسد يحتسي من الفراغ نبوءة النّهر ويهيم في عالم أضيق من كأس...
لا شئ يكتب،،فالأقفال أوصدت عبور الضّوء من النّهر والظّمأ يتساقط من أعلى ويختبئ في حنجرتي ألملمه فيضيع في خيمة الذّكرى...
إنّي أسقط عنّي في لجّة العشق وأصلّي وحدي ، وأشعل النّار بي وأحتفي وأغنّي أيضا وحدي،،وأنادي سيّد العشق من مثواه ليأتي ،،يعرج يسحب الطّريق وهي تلتوي تجرّ أذيال النّهر المنحلّ في الرّيح وكأنّه المجنون ،يجذّف في العراء فيندمل جرح النّهر ليصحو الماء ويتدفّق،وينبع من أطرافي فتتنهّد أطيار النّور وتنبت فاكهة العنب الأحمر في كفّي ،،ورذاذ نيسان يسقط فيغتسل جسدي ...
لم يحدث شئ من هذا فقط فيروزة الصّمت تنتفض...

Reactions

تعليقات