رفعت سلاح العزة و. شددت الرحال
على مركب تقوده الآمال
لأحارب جيش غرام محال
بل جيوشا مجندة تتقن القتال
و تحسن رمي السهام في القلب والأوصال
شددت الرحال لأقاوم الاحتلال
بتضحية ونضال
وأغتال حبّا غزوه فاق الخيال
فهل أرفع راية الاستقلال؟
أم أن الواقع لن يتيح للنصر مجال
فأصير شهيدة حب عضال ؟
********
شددت الرحال محمّلة بالثقال
لأقطع اميالا و أميال
لأغامر في الأدغال
وأركب الأهوال
أتمرّغ في الطين والأوحال
وأجوب كهوف الوحشة والظلام
حتى أنفذ إلى برّ النور والأمان
أتسلق الباسقات و الجبال
لأتهاوى على أرض النسيان
فهل ستبتلع أقدامي الرّمال
و أنذر نفسي للحب قربان ؟
أم سيعبر قاربي أمواج الحنين العاتية
و ينتشلني من بحر الأحزان ؟
وهل أصمد أمام رياح فراق عنيفة
تدمدم في الروح وتتحدّى اقدار الزمان ؟
وهل أختنق بدخان النيران
كلما تنفّست وجدا وتذكّرت اننا غريبان ؟
وكيف سأجتاز حدودا مترعة بالألغام
ألغام اشواق قد تنفجر
لو أخطأت موضع الأقدام
فتمحو حدود المكان
تغيّر خارطة الأرض
وتقرّب المسافات في الإبان ؟
********
هل سأغلق على مشاعري باب صوان
وأنقش عليه عبارات الحرية بإتقان ؟؟
أم أسأل النسيان
ليجيبني بالتمرّد والعصيان
ليبعثر أجزائي ويسهد الأجفان
فأعود أتقفّى أثر أنفاسك في كل مكان
بين النسمات
في أزقّة المتاهات
في طرقات بلا نهايات
أتقفاك حدود التوهان
كشبح هائم بين الخرائب والاكوام
أو لاجئ يتيم الاوطان
تائه في شوارع الغربة بين الزحام
يبحث عن وطن يأويه أو عنوان ؟؟
********
هل أهدم صرح الأشواق وأهجر الذكريات والصور
لأتسكع على أرصفة الضياع ودروب الصبر
فيعود طير الحنين ليلتقطني
ويسافر بي إليك عبر تعاريج العمر ؟؟؟
أم أرمم وأعلي صرح هيامي وأستسلم مهزومة لأحكام القدر
لتنقر رأسي هواجس اليأس و تشغل الفكر ؟؟
*******
هل أنتظر غيثا تمطرني به غيوم النسيان
لأغتسل من ذنب الاشتياق والأدران
ولأتلو تحت زخات المطر رقية سلام
من سحر ملعون تمكّن من الوجدان
و عجز عن فكّ طلاسمه الانس والجان ؟؟؟
أم أن سمائي لن تجود إلا بقصف رعيد أشواقي
ليرتد صداه في أعماق الكيان
ويزلزل الارض تحتي والأركان ؟؟؟
*******
فهل ستنطق قصائدي يوما بالفرح وروعة الأحلام ؟؟
أم سأظل أغزل حروفها بصمت من خيوط الظلام ؟!
و هل ســــ.......؟!
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع