القائمة الرئيسية

الصفحات


الأمُّ لولاها ما كانتِ الدنيا
قد ربّتِ الجيلَ طوعاً و إيمانا
2
كالشمعةِ احترقتْ أعطتْ لهمْ نوراً
لاذوا بها كانوا للأم جيرانا
3
يا حسنَ جيرتِها يا طيبَ سيرتِها
أرستْ بديرتِها طيفاً و ألوانا
4
فالابن ان وفّى باسَ لها قدماً
و كيف يوفيها بذلا و تحنانا
3
البنت قد هتفت رفيقتي أمي
و الساح قد شكرت أعطيت فرسانا
4
و اسأل من الحضن ان غمهم خطب
فقيل أوغاد جاؤونا طوفانا
4
هل زلزلوا داراً هل اضمروا شراً
هل أشعلوا ناراً ظلماً و عدوانا
5
تيتَّمَ الطفلُ تقلقلَ العقلُ
و الكلُّ ملتاعٌ قد باتَ حيرانا
6
واحتاجوا في وطنٍ وطناً لهم أمَّاً
فندهت يا أم النجدة الآنا
7
كنتِ لهم أمَّاً صرت لهم أمَّاً
ما غيرَكِ الأمُّ عادَلْتِ ميزانا
8
ما غيرَكِ الأمُّ ينبوعَ ما يروي
ما غيرَكِ الأمُّ روحاً و ريحانا
9
فأنْتِ سقياهمْ ان جفَّتِ الدنيا
و أنْتِ مُطعمةٌ مَنْ جاء جوعانا
10
هَدْهدتِ بالمغنى طفلاً لكِ باكٍ
فكيفَ ينساكِ أَيَنْسى ما كانا
11
و صَنَعْتْ في شهرٍ ما كان في دهرٍ
يحتاجُهُ الغيرُ كي ينشي إنسانا
--
شعر الدكتور هواش نصر الصالح
مواليد حمص سورية


Reactions

تعليقات