القائمة الرئيسية

الصفحات


مروة بن عياد من الجزائر
قلمي فداك يا شهيد
كيف لنا أن نحيي ذكرى هي حية فينا 
تستذكر كل يوم بل تكاد كل حينا 
في كل فينة عرس ذكراك مولد 
ترنو إليك به الدنيا فتنير 
كيف لنا أن نحول إستشهادك إلى ذكرى 
كلا بل هي هرطقة و لقدر الشهيد تقليلا
قد بات لزاما علينا أن نقوم بمهمة مستحيلة
أن نبحث عن يوم نجعله يوما للشهيدا 
شعائره التوجه إلى قبره لنضع الورد إكليلا 
لا و ألف لا فيوم ميلاده في كل لحظة
يولد في كل ذكرى 
في كل قصيدة تجتبيه المواهب 
به تفتخر الدنيا و يفتخر أهلها
و في وصفه إرتقت المراتب إلى العلا
يا شهيدا أنت حي ما مضى دهر 
ذكرك الفواح يبقى عبقا في دمانا
أنت بدر ساطع ما غاب يوم عن سمانا
يا ساقيا قلوب الأجيال بلسما
هانت عليك حياتك فاعتليت الأنجما
هانت عليك حياتك حين أبصرت الوغى 
هممت تنصب للمعالي سلما
فألقت عليك يد المنون وليتها
حينها قلت الحرية خير هدية 
للأجيال تمنحها روح الأبطال
هي ذكرى الشهيد بما حملته من ألم تحمل من أمل 
فاذكروا دوما شهيدا قد أبي إلا الجنانا
ربما نلقاه فيها يوما فنراه و يرانا
عاش و سيبقى في حنايا كل قلب و روح
فقد بنى لنفسه مجدا،فخرا و إعتزازا
و أرسى لنا حياة سلام،أمن و كرامة 
اليوم يقوم الوطن لينحني إجلالا لأرواح أبطاله 
اليوم أهدي سلاما طأطأت حروفه رؤوسها خجلا
أهدي سلاما لمن فدى وطنه بروحه
فهنيئا لنا بكم إستشهادكم
و لأن الحروف تنبض داخلي 
و اليراع يترجم خواطري الدفينة
همس فؤادي و بوح بصيرتي
و لأن الشعر ميزان القيم و رافع هامات الأمم
أقسم أني سأخط فيك ديوانا
يا شهيد الوطن

Reactions

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع