القائمة الرئيسية

الصفحات

بعض من ولاء بإنتظار عيد النساء - عمار التيمومي


بعض من ولاء بانتظار عيد النّساء:

من أنكر فروسية بنات حوّاء فكن أكيدا أنّه لمّا يعرفهنّ بعد .. فلهنّ لانت السّبل وذلّ الجبابرة واحتفى بهنّ التّاريخ في أكثر حلقاته ملاحة .. قدن الحروب وشيّدن البلدان وحكمنها .. واعتصمن بحبل النّجاح والتّميّز وكنّ لهفة الأحداث وزينة المجالس إليهنّ تتسارع الأزمان وتخفق القلوب ويشبّب بوصفهنّ الكلام.. وماانفكّ إلفهنّ لائطا بالقلوب.. بُذلت من أجلهنّ الجهود والثّروات وكنّ هنّ أنفس ما يزين حياة رجل فاتّخذن قلائد للتّجمّل وتيجانا للفخر..
كانت المرأة مركز الكون ونقطة ثقله حولها نشطت أفعال الأبطال والنّبلاء من الرّجال .. ومازالت الأنثى تتميّز في كلّ الأنشطة هذا إن لم تتفوّق في مجالات شتّى منها العلوم والمعارف والفنون والمهن والحرف .. ويتصدّين للقيادة وإن من خلف ستار . فما نجح رجل إلا وصنو له يسنده إنّها المرأة العظيمة: أمّا رؤوما وراعية صبورًا وأختًا حنونا تبذل ما بيدها لأخيها وتدثّره بدثارها وهي الحبيبة تزرع بحبيبها كلّ معاني النّبل لتورق يوما مّا وبنتًا تختزل بسمتها كلّ أماني الحياة وهي الزوجة تبذل في راحة المحيطين بها كل جهدها وما كسبت لترفع رأسك صديقي وتذود عن أشرف الرّجال من كان لها أبا .. النّساء عُمُد الحياة حيثما ولّيت وجهك وإن أنكر فضلها الجاحدون تعالت بنت آدم على جراحها لتستحيل إلى امرأة نوعا لا يتحقّق المعنى دونها ومامن أحد يبلغ القيمة وحياته خلو من رمز نسائيّ يستمدّ منه جَلَده ويلوذ به في لحظات الوهن والضّعف .. وتكون المرأة خير دليل وأحسن رفيق وحارسا أمينا للخير والبهاء .. قل فلتحْيَ النّساء..
Reactions

تعليقات