القائمة الرئيسية

الصفحات

في الذاكرة حديث ، وخطو يستقيم - ماجدة رجب

وكأنّ المفاوضة على النّسيان أبطأ إلى القلب منها إلى العقل وكأنّ تاريخنا سليل الغموض يمتدّ في جذوة الوقت ، يسافر بي في أنهار الذّاكرة الّتي تضيق بي إلى الإستواء في الذّاكرة...اشتهاء،،بخفّة الماء يسوقني في أنفاس الرّيح الفاترة ويخبّؤني يسامر الصّمت في غضون اللّيل حين يشتدّ الضّمأ فتنخفض المواجع بالقلب... في الذّاكرة،،،وقوف على مشارف الشّغف حين يشتدّ فيّ الوله شوقا لجنائن تمحو خيبات العطش حتّى يدرك الصّباح مأتاه إلى زمني في الذّاكرة،،زفير في قلب بمحاره أرتشف خواء الرّيح على كثب فيستوي الخفق و يندمل الجرح من الحزن والشجن،،، ليعود النّشيد راكبا صهوة السّحاب،،فيسقط المطر نبيذا يترشّفه القلب بشغف في الذّاكرة،،،،كتاب مصفوف مليء بالّتسابيح ، وتجاويف كلام،في منفاها، هدّدها الغدر.... ببرازخ الماء رششتها ،،لتستكين.. وتهدأ في الذّاكرة ...صفصافة عظمى،، جذورها تنهل من أقاصي القلب ماء الوجد وأغصانها فارعة،دسستها في أديمي حتّى تتلاقح وقت يأفل الشّتاء ويسقط الرّبيع على أكتاف أرضي في الذّاكرة،،،مشّطنا أسارير الحلم تحت دكّة سكنها هديل اليمام والحمام في اصطفاء الموسيقى المملوءة بالحنين ،، بتفاصيل الإغواء والجميل من النّغم في الذّاكرة،،،خطو مستقيم،،يسكت لغة الكلام فينا وينصت إلى تحنان القلوب،،علّ الكتمان يمطر سحرا وابتلالا يندى له القلب في الذّاكرة،،الحلم حدس يطير في النّوم وفي الظّلام واشتهاء يمتدّ ،ويختبئ في أصابع الفجر،، ليستغيث بالحذر وينبّه جرحي في الذّاكرة،،اشتعال أصمّ يلتهب فيه الذّهول ويضيع الطّين بالنّسيان أو بالتذكّر ثمّ ،،يتنفّسني دون الأشياء ليجلي ظلّي من ظّلام بات مؤكّد في الذّاكرة أبحث عن أناي فيك،،،في مفردات لغة توسّع في المجاز كي أراك منفردا،منطويا فآتيك بشهوة الكلام،وأتدثّر بك ونلبس سويّا أردية
الكلام بيقظة اليقين ...
-----------------
متابعة : سلام سليم رسن
Reactions

تعليقات