القائمة الرئيسية

الصفحات

وسط غيمات الشّتاء ذات أمسية اخترق السكون أنين خافت حزين دقّقت النّظر وأشرفت السّمع وإذا بها إمرأة طاعنة في السّن تئن٠ سألتها:"ما الخبر؟" أجابت:" أخبرك شرط أن تدونين ما أقول" تحدّثت فقالت:"...ضاع العمر بين القرطاس والقلم وما خطّطت لحياتي سوى بعض الأسطر٬ خضت حروبا كنت كموج البحرمرّة أعلو إلى السّماء ومرّة أغمس قاع سحيق وقلّما أطفو على السّطح فتتلقّفني الأيّام تبعثرني بين أمل وحلم بسيط وتشاؤم ويأس قاتل، ما عرفت إستقرار قطّ ولا وسطية أحْيَ الأمر ونقيضه وفي الأثناء كنت أحاول التّمسك بشراع الأمان وأس تميت حتّى لا أأثر سلبا في المحيطين بي والحمد لله وفقت في ذلك بنسب متفاوتة في ذلك لكن فقداني الاحساس بالرّضا يقطّع أوصالي ...(ما سلّمت بالمكتوب وما رضيت أبات مغلوب ) كما تقول الأغنية فبدأت أصنّع أيّامي وأشكّلها كما أرتئيها عشت انتشاء ما سبق وعشته إنتشاء غمرني وأنبت فيّ جناحان ما حلّقت بهما إلّا في بساتين مزهرة سُعدت وأسعدت كلّ من هم حولي ...وبوخزة من العقل توقفت على أحد الغصون أستشرف الأمر . عاودتني الخيبات !!!وجدت روحي ماتحصده أقلّ بكثير ممّا تزرع أسكنت وجعها:" اصبري سيتعلّمون من أخطائك " عاودتني الوخزة بأكثر حدّة صارخة "أنت تلعبين في الوقت الضّائع وتجاوزت القانون والعرف .أنت أمّ وجدّة ..." أعياني التساؤل سيدتي فهل من مجيب ألأنّني جدّة لا حقّ لي في حياة ألغيتها من قاموسي منذ الأمس البعيد وعشت لهم وبهم أأذنب إذا عاودني الحبّ من جديد ؟ ألأنّني إمرأة يا معشر الرّجال؟ أحبّني من يماثلني سنا ما أتيت جرما أو محال وما حرّمه ربّ العباد ! دعوني أعيش لنفسي بعض الأيّام سأرحل وما حققت الأحلام !!!!!!!!! هيا قولوا متى تحقق الأحلام ؟؟؟؟؟
Reactions

تعليقات