القائمة الرئيسية

الصفحات




غنجة.....
كعادة غنجة مع الفرح لم يكن بينهما عمار،سرعان ما مرت سنوات الإستقرار القليلة التي قضتها مع زوجها،سرعان ما انتهى الحلم....اشتد المرض على زوجها فطلب منها استقدام ابنته من مكان إقامتها حتى يودعها الوداع الأخير....فاضت روح الرجل الكريم الذي كان أحن على غنجة من والدها،رحل من احاطها بالأمان ،من جعل لها كيانا في عالم النساء....بكته كما بكت أمها،أسرت لاختها أن
ها شعرت باليتم يوم فارقها هذا الرجل الطيب،يومها سألت خالقها لم لم يمهلها بضع سنوات اخرى لتنعم بالأمان هل قصرت في شكرها،أم أن غضبه عليها شديد.....
لم تمنحها الابنة كثيرا من الوقت فقد كانت تكره وجودها في عالمهم،.....طلبت منها أن تخلي البيت لأنها ستغلقه وتعود من حيث أتت...لم تستغرب غنجة الأمر كانت تتوقع هذه النهاية لكن طلبت منها أن تمهلها فترة تدبر فيها أمر سكنها وعادت من جديد تبحث عن بيت للكراء يجمعها مع ابنها واختها وابنها.....ارملة صغيرة وطفلين وأم عزباء أي مصير ينتظرهم صحيح هي ادخرت بعض المال خلال سنوات زواجها لكن لن تعادل السقف الذي كان يحميها من عاهات المجتمع...وأول تلك العاهات ظهور إبن عمها من جديد في حياتها قاده الطمع والدياثة ظنا منه أنها ورثت الكثير....حتى اضطرت إلى الاشتكاء الى الأمن ليتعهد بعدم التعرض لها.....يالله ألم يكفها الألم الذي لازمها من صغرها ...لكن كما حرمتها الحياة الفرح وهبتها فائضا من الجمال وكأنها تمعن في تعميق مأساتها فجمالها اللافت للنظر جنى عليها وجعلها تدفع ثمنه اتهامات وحذر من كل من تعاملت معهم...........
عادت غنجة تعيش حياة الخوف ،وعدم الإستقرار أغلقت باب بيتها على نفسها وحذرت أختها من الاختلاط بالجيران،لكن أختها التي عانقت الحياة من فترة قريبة كانت اشجع منها وواصلت عملها وحياتها كما اختارت،فقد استرجعت حضن ابنها ووعدت أن تكون له الاب والأم لن تحرمه شيئا المهم ان ينجح في دراسته التي حرمت منها.......أما غنجة فقد خيرت الرجوع من جديد للبحث عن عمل على ان يقتصر على يومين في الأسبوع حتى تتمكن من تدبير حياتها،وحتى لا تنتهي مدخرات العمر بسرعة،رغم معارضة اخوتها الذين عرضوا عليها المساعدة ،لكنها رفضت لأنها أدرى بظروفهم المادية فهم بالكاد يواجهون الحياة.....
عادت غنجة للعمل لكنها لم تعد غنجة التي كانت....لقد نبتت لها أظافر............
للقصة بقية ...
Reactions

تعليقات