القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تطفئ الكتابة اشتعال الذاكرة - ماجدة رجب


الحنين يبقى كالهوس يدور بمجرات الوجدان ترعاه زنبقات روحية في كريات دمائنا ،لن يتغيّر اللون من القاني الى ألوان أخرى بمخيلتنا بل سيمتدّ الى حد لواعج القلب وأطراف الفؤاد بنفس اللّون الّذي صبّه ذات ربيع على شفاه الشّقائق ليتّسع الحبّ فيها وينفعل الرّقص بين الجنائن...
أنت كنت دائما معي في الفراغ،تصبّ من ذاكرتك عليّ كؤوس الغواية
فتشعل شموعا كانت مندسّة بين أجواف صمتي،كنت تسكب عليّ من لغتك المتفرّدة فأرتشفها دون تأويل وأبلّل بها أعطابا عطشى إلاّ منك...
أنت،،، أيا ملهمي في فنّ الرّقص بالكلمات،أيا من علّمني كيف أشرد منذ الفجر إلى أطراف الحلم الأخير دون أن أنحاز إلى نداء يأتيني ليجرف ذاكرتي إلى البعيد...
أنت يا من جعلني أفتح أبواب الطّريق،وأسجّل حضوري بكلّ الحدائق إنّي أجهّز مأدبة من الضّوء ومن حلل النّور ومن أحلام النّدى،،
إنّي،،،أجهّز لك قمرا وشمسا وطريقا بلا أعطاب ،،،فأسحبك من رماد اللّيل إلى الغرق في بياض شهوتك المشتعلة في عروقك،،
أنت،،، يا من شرد بين كأسَيْ هوى واختمر في الفتنة إلى حدّ الحمّى والاشتعال ثمّ إلى حد الثمالة في الإرتواء،،،
أنت ،،،يا من تفجّرت مقلتاه دمعا دون خجل وصبّ من روحه بلسما كلاما شفيفا ،،،ليطفئ احتراقا تسرّب إلى الذاكرة ليجهض تاريخها، المفعم بالمفاجآت،،
أنت ،،وماذا أقول بعد....

Reactions

تعليقات